إختتام المهرجان العالمي السنوي لأفلام الجبال في النمسا - افرست مابين الماضي والحاضر - بدل رفو - مدارات ثقافية

احدث المواضيع

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

إختتام المهرجان العالمي السنوي لأفلام الجبال في النمسا - افرست مابين الماضي والحاضر - بدل رفو


من اروقة المهرجان في النمسا
إختتم مؤخرا المهرجان السينمائي العالمي السنوي لأفلام الجبال في النمسا لعام 2018 بالليلة الطويلة التي احتضنت الفائزين بجوائز كاميرات الألب الذهبية والتي قدرت اسعارها ب 22 ألف يورو بالاضافة الى عرض الافلام الفائزة كلها في تلك الليلة.
افتتح المهرجان في الثالث عشر من نوفمبر واستمرلغاية السابع عشر  في مدينة غراتس ، وبمشاركة 32 دولة العالمي و تم عرض 216 فلما في عدة صالات سينمائية منها (شوبارت،شتايامارك،صالة الموسيقى،صالة شتيفاني )،وبعدها تم اختيار 104 فيلما للتنافس على جوائز الكاميرات الذهبية في المهرجان ،حيث كان للمهرجان هذا العام نكهة خاصة للمشاهدين ولادارة المهرجان وهو في دورته  الثلاثين عبر تاريخه وكانت بدايته عام 1986 في صالة صغيرة (شتايامارك) وبعدها تم تطور المهرجان والانفتاح على العالم وكثر رعاة المهرجان ليتولى بعدها بنك(شتايامارك شباركاسئ) الراعي الرسمي الكبير للمهرجان وكذلك الذكرى الاربعون لتسلق اول متسلق جبال نمساوي (روبرت شاور) وهو رئيس المهرجان قمة جبل افرست (8848 متر) من دون  اوكسجين.تشكلت هيئة تحكيم المهرجان من ثلاث شخصيات في عالم افلام الجبال وهم (كلاوس فايختن بيرغر) من النمسا و(موجسا تروبفسك) من سلوفينيا والمخرج الالماني (بيتر فاينيرت) والذي تحدث لي على هامش المهرجان وسبق ان التقينا قبل اعوام خلال عرض فلمه اميرات راجستان بأنه هجر الاخراج السينمائي والافلام ومتفرغ حاليا لتقديم المحاضرات حول افلام الجبال والرحلات ولانه امضى زمناً طويلا في الترحال في خدمة السينما واردف قائلا بانه حاولوا خلال 5 ايام وكل يوم 12 ساعة عمل من الوصول الى نتيجة ووضع النقاط على الافلام الفائزة.

بمناسبة مرور 40 عاما على تسلق اول متسلق نمساوي قمة افرست وفي الافتتاح الرسمي للمهرجان استضاف المهرجان سفير النيبال ليتحدث للجمهور علاقة النيبال بالنمسا وقال بان الجبال تربطهما ببعض وقال لقد كان الحدث الكبير في النيبال والاعلام النيبالي وصول فريق النمسا قبل 40 عاما قمة افرست وقال بان الجبال هي تاريخنا وحضارتنا واما حاكم اقليم شتايامارك(شوتزين هوفير) فقال في كلمته بان السيد روبرت شاور رئيس المهرجان ومتسلق الجبال العالمي خير سفير للاقليم وللنمسا في العالم.
الشئ التاريخي في ذلك الافتتاح الرائع حضور الفريق المتكون من 7 متسلقي وطبيب كانوا معا عام 1978 لتسلق الجبل على الخشبة وللحديث عن افرست سابقا واليوم بعد ان سافر الفريق هذا العام  الى النيبال بعد 40 عاما من اول زيارة وكذللك افتتح الفريق مستشفى ايضا في تلك البقعة التي انطلقوا منها لتسلق القمة وبهذا استمع الجمهور كثيرا بعرض فلم العودة الى افرست ـ استكشاف عام 1978 واستغرق عرض الفلم 30 دقيقة من عرض قاهر وساحر وطبيعة خلابة.
توزعت افلام المهرجان مابين الاستكشافات وجبال الالب ،رياضة الجبل، الطبيعة والبيئة ،البشر والحضارات .جهات كثيرة مولت المهرجان من اجل استمراره وابراز اسم المدينة ومنهم القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات وحكومة الاقليم ومدينة غراتس وجهات اخرى!
من الافلام التي جذبت وسحرت الجمهور بسحر الشرق عبر فلم اسطورة عمان ــ على آثار السندباد باللغة الالمانية واستغرق عرضه(52) دقيقة ومن اخراج (روسي كوخ، رولاند كوكيل) من المانيا،الفلم عبارة عن رحلة شيقة وثائقية صوب شمال سلطنة عمان والى شواطئ البحر وفسحة للتمتع بالفن المعماري الحديث عبر الجامع الكبير والقديم عبر البيوت القديمة وحيث مهنة الحرفيين التقليديين بالاضافة الى السوق الكبير للماعز والابقار ومركز ثقل التجارة..عمان  السلطنة التي ابهرت المشاهدين بحركة العمران بالاضافة الى حفاظها على الهوية التاريخية وارثها التاريخي وعاداتها وتقاليدها وازيائها!!
ومن الافلام التي كانت محور الحديث والتشويق للجمهور الرجل الجليدي (93) دقيقة وفلم روسيا البحر الوحشي الفائز بجائزة كاميرة الالب الذهبية (51) دقيقة للمخرج النمساوي (فرانس هافنير)، صور الفلم بعيدا عن موسكو مسافة 6000 كيلومترا، هناك حيث اقسى واوحش البحار وانتقلت الكاميرا الى بحر (اوخوتسك) وكما يتم وصفه بآخر جنة طبيعية في العالم وحيث الحكايات الساحرة والحياة البرية والصراع من اجل البقاء وعالم الحيوان والجزر واستحق الفلم الكاميرة بجدارة حسب شهادة هيئة التحكيم!
لعالم الحيوان كان له المكانة الكبيرة في المهرجان مثل فلم على درب الصيد (97) دقيقة واما نقطة الثقل حين امتلات الصالة بالمشاهدين والقى البطل النمساوي العالمي (الكساندر هوبير) محاضرته التي استغرقت (90) دقيقة حول علاقته بالجبال مع عرض الافلام وهو متسلق جبال وعلى الصخر والجليد ويعد اسطورة النمسا والعالم اليوم وهو متسلق جبال الالب بالاضافة الى القطب الشمالي وجبال باكستان وقد كانت تجربة رائعة عاشها المهرجان ومحاضرة قيمة حول الجبال والمغامرات!
المخرج الالماني بيتر هوغو شولتز تحدث لي على هامش المهرجان حول السينما وافلام الجبال والاعمال التي اخرجها وخاصة حول اسير الماني خلال الحرب العالمية الثانية وهو مازال حيا وجملته في الفلم حين قال اجمل 4 سنوات حياتي كانت حين كنت في الاسر!! للجبل حكايات واساطير وللمهرجان ابطال وافلام ستظل في الذاكرة ولكن في مدينة غراتس في النمسا!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق