أنا أعرفُ بما تفكّرينَ الآن
فمنذُ كنتُ طفلاً
كان أطفال القرية يفكّرونَ بما لا يفكّرُ بهِ أحد
يُفكّرون بأنّ جنّية ما تُساعدني على قراءةِ الأفكارِ
وكتابة القصائِد
فكانت هذه حاستي السادسة
ونبوءَتي العاشرة
فأنتِ تُفكّرينَ كما تفكر أنثى البنفسج
وأنثى البنفسج تفكّر في التحدثِ إلي
ولا أحدَ يمنعها ولا أحدَ يمنعكِ
سوى شرقيّتكِ المُغفّلة
التي تأكلُ منكِ عُمراً وحبّاً
وحديثاً مُعلقاً كان لا بُدَّ مِن أنْ يكونَ الآن لكنهُ
تأجَّل
فالحديثُ الذي كانَ لا بدّ من أن يُقال الأمس
تأجّلَ إلى اليوم
والذي قد يؤجّلُ اليوم
قد يؤجّلُ غداً
فتموت الفكرة بين اللحظةِ وأخرى
والشغفُ يبرُدُ
كما يبرُدُ رغيفُ الخُبز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق