المفكّر حسن عجمي في كتاب "الفلسفة الإنسانوية" - مدارات ثقافية

احدث المواضيع

الخميس، 9 يناير 2020

المفكّر حسن عجمي في كتاب "الفلسفة الإنسانوية"


أصدر الكاتب والمفكّر اللبناني حسن عجمي كتاباً فلسفياً جديداً بعنوان "الفلسفة الإنسانوية: العلمنالوجيا و العقلنالوجيا" عن الدار العربية للعلوم – ناشرون. يتمحور الكتاب حول إيضاح الأفكار الإنسانوية التي تؤكِّد على وحدة البشر و الحضارات و الأديان و المذاهب الفلسفية بهدف تحقيق السلام الأهلي من خلال رفض فلسفة الثنائيات التي تميِّز بين الأنا و الآخر. من منطلق الإنسانوية يُعرِّف المؤلّف المفاهيم و الظواهر على أنها قرارات إنسانوية مستقبلية. و يصوغ الكاتب مصطلحات فلسفية جديدة كالعلمنالوجيا (أي علم العلمنة) التي تهدف إلى علمنة كل الظواهر من خلال فصلها عن ماهياتها المُحدَّدة مُسبَقا ً ما يُحرِّرنا من سجون الماضي و العقلنالوجيا (أي علم العقلنة) التي تهدف إلى عقلنة الظواهر من خلال تحليلها على أنها قرارات إنسانوية عقلانية ما يضمن الدور الفعّال للإنسان في بناء الواقع على ضوء القِيَم العلمية و الأخلاقية. كما يعتبر الباحث عجمي أنَّ العدالة أنسنة المعلومات من خلال إنتاج المعلومات الصادقة و توزيعها بتساو ٍ بين الجميع ما يضمن المساواة و الحرية. أما الحرية بِنظر الكاتب فهي ليست سوى التطوّر فالذي لا يتطوّر سجين ما هو عليه. و بهذه العدالة المتكوِّنة من المساواة و الحرية يتحقق السلام فلا سلام اجتماعي و شخصي بلا عدالة. للمؤلّف كتب فلسفية عديدة منها "السوبر حداثة" التي تقول إنَّ اللامُحدَّد يحكم العالَم و "السوبر مستقبلية" التي تعتبر أنَّ التاريخ يبدأ من المستقبل بينما في كتاب "السوبر تخلّف" فيُعرِّف المفكّر الشعب السوبر متخلّف على أنه الذي يُطوِّر التخلّف من خلال تقديم العلم على أنه جهل و تقديم الجهل على أنه علم. أما كتاب "الفلسفة الإنسانوية" فدعوة خلاص من السوبر تخلّف و دعوة سلام فلسفية مضمونها عدم الفصل بين المعاني و الحقائق و المعارف من جهة و القرارات الإنسانوية العقلانية من جهة أخرى ما يُحتِّم سيادة السلام المعرفي و السلوكي بفضل توحيد المذاهب الفلسفية و وحدة العقائد الفكرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق