كأني أطوي صحائفي... !! - نجاة الزباير - مدارات ثقافية

احدث المواضيع

الخميس، 25 يونيو 2020

كأني أطوي صحائفي... !! - نجاة الزباير



1
يا أنتَ ..
ضوضاء الروح تتمطى فوق حبري
تعانق نوارسها بَحْري
كيف أخفي جنونها
وقد ضاقت بها خلايا شعري؟
هو الهوى قال
وتلاشى بين لافتات سري.

2
دروب نفسي ضيقة
كيف أمشي فيها ؟
وهذا الليل ينتعل سهادي
يقتحم صوتي
يمد جسرا في نبضي .

3
ما الذي تبقى ؟ !!
غير تيه
تحمل الريح تعاويذه
وترميه علَي
أنا الرحالة بين دفاتر مهترئة
لا أرى فيها غير ظل
يتبعني
 أنى فتح الغياب منفاه.
فلا أجد غير انكسار
              في انكسار
يا أيها الحنين
متى تأتي كي أستقبلك ؟

4
كل شيء معلق في سقف الهواجس
كان علي أن أنزع عني الآه
كلما رأيت الزفرات الدمشقية
والرعب فوق جناحي صنعاء
                         بغـداد
وأبحث عن عاشقين
لا تهمهما الجثث والخطايا
كان علي أن أخيط حنجرتي
كي أعانق اخضرار المساء
لكن أصابع النزيف
تشد على يدي
تكتبني قصيدة حزينة
تتنهد في هدير الذي كان.

5
     لا تتذكريني
قالت قرية تعج بالغرباء
استيقظتُ
وهذه الرؤيا تخنق خطوي
كم سقطتْ أسماء من جدارها
وكم من يُتْم معلق بين أهدابها
حكايا تنهض نحوي
تقرع باب البياض
فأراني أمام مراياها
ما أزال تلك الغجرية
المارة  من سراديب الجنون
الهاربة في الشوارع الماطرة.

6
حمى هذا المساء
تصطادني
تمد رجليها في دمي
ـ هل لي بخطوتين
خارج مرافئ السؤال؟
كي أهرب من أنفاس الصبابة
ألم ترها تحرث حيرتي
تخلع دثار ذاتي
وتتلو أسفارها ؟

7
كنت أقودني مذهولة
وهذا الدوران الفاجع
يتسلق سماواتي
غبتُ ليالي
وحين فتحت الأشياء بابها
لمحت إشارات تناديني
هل أرحل في غبارها؟
كي أغدو ذرة
و لا أراني
أم أركض بين أمداء هواك
لعل وجه الصبح
          يقدم  لي قربانه؟

      نجاة الزباير: شاعرة من المغرب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق