إِسْحَبِي نَهْرَ يَدِي
وَاقْرَئِي فِيهِ طُيُوفَ
النَّارِ
وَالْبَرْقِ
وَأَعْشَابَ
دَمِي،
إِسْحَبِي أَنْفَاسَهُ
حِينَ تُطِلّيِنَ عَلَى
حَائِطِ الْعُمْرِ
بِأَقْدَامِ هَوًى
مُخْتَبِئٍ كَالْجَمْرِ
فِي ظِلٍّ صَبِي،
لَنْ تَرَيْ أَسْمَاءَ مَا كُنْتِ
وَلَكِنْ...
سَتَرَيْ رُوحِيَ تَمْشِي
فِيكِ جَذْلَى
طَعْمُهَا طَعْمُ الْغَدِ.
* *
إِسْحَبِي نَهْرَ يَدِي
مِثْلَ ذَيْلِ النُّورِ،
إِنِّي أَتَمَلَّى
فِيكِ أَكْوَانَ مَعَانٍ
مُعْشِبَاتٍ،وَسَمَاءً
مُهْجَتِي تَصْعَدُ فِيهَا
كَنَبِيٍّ بِالْأَسَى مُخْتَضَدِ.
* *
خَطْوُكِ الْعِطْرُ الَّذِي
تَشْرَبُهُ الْأَرْضُ فَتَحْيَا
وَسَجَايَاكِ ابْتِسامُ الزَّهْرِ
فِي بِلَّوْرِ رُوحِي،
أَنْتِ قِنْدِيلٌ مِنَ الْغَيْبِ تَهَادَى
فِي دَيَامِيسِ انْكِسَارِي
مَسَّحَتْ أَنْوَارُهُ بِالنُّبْلِ طَبْعِي
وَأَعَادَتْ ذَلِكَ الطِّفْلَ الَّذِي
قَدْ ذَابَ مِنِّي
فِي مَجَارِي الْكَبَدِ.
مراكش في:22 نوفمبر2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق