من يفترش الدعاء معي
من يتدلى للصلوات بحبل
التوبة
من يغرس هذيان التيه
باحلام الليل الشاردة
الليالي تتكدس امام حانوت
موقدي
تتراقص الكلمات دون معاني
معبرة
اموت من شدة البرد دون اي
غطاء
اختلس النظر لمرآة حياتي
اتمتم تحت المطر المهموم
اصارع احزاني المتجهمة
الوجوه
الليل كائن يرتدي الكهنوت
ويرحل
ووحدك انت تلازم الشبابيك
تحاول ان ترى شبحا او روحا
تائهة
تلثم وجه العتمة وتصطدم
بالمجهول
تغازل الشتاء المترهل دون
شموس
تغادر المرافئ البلهاء من
رمال ذاكرتي
تتعطش المطارات الى حقائبي
المثقلة بالوجع
ترانيم ليل تائه ترتسم على
حيطان وجهي المتصدع
الرماد وحده يتكدس في
مرايا الروح الشاردة
الوطن مختبأ وراء اسراب
جرادٍ جائع
ووحدها كورونا سافرة تجوب
الشوارع
تعانق كمامتي الزرقاء مثل
البحر الهائج
تحدق في عيون الحقول
المتخمة بالنفط المتعفن
تسخر من رعب الانسان
وتضاحك الموت الحالم في
الابدان
وانا وانت يا وطني
ظلال الامس نغرق في سراديب
الاضداد
يجلدنا المنفى ,يطاردنا
الجن المتوحش
يجردنا من تابوت الاجداد
بل يصفع موتانا ويسرق منهم
حتى الاكفان
احلق في قيامة القبر دون
دفاتر اشعاري
ابحث عن ذاكرتي واقحم عنواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق