حسين جداونه: قصص قصيرة جدا - مدارات ثقافية

احدث المواضيع

الأحد، 23 أبريل 2023

حسين جداونه: قصص قصيرة جدا


قسم

أقسم ألا يمس جسمه الطيب إلا إذا عاد إلى مدينته...

اليوم، بعد خمسين حولا، مسّ جسمه الطيب...

كفن جثمانه ووري الثرى...

أحلام

تنام القطط فتحلم بعالم..

يخلو من الكلاب الضالة.

الناس، هنا، يحلمون..

كالقطط...

حصانة

ـ ماذا تفعل؟

ـ أحصّن نفسي ضدّ نفسي.

ـ كيف...؟

ـ ها أنا شرعت بهدم القوقعة من حولي...

وردة

داعبتها بحنان.. ضمتها برقة.. زرعتها على صدره...

أخرج من جيبه سلسلة ذهبية.. طوّق بها عنقها...

بينما كانت تئنّ تحت قدمه...

حيوات

تلك الشجرة التي تقف أمام منزلي ليل نهار، سامقة، وارفة الظلال، لا أذكر أنني في ما سبق كنت تلك الشجرة... بالنسبة للكلب الباسط ذراعيه في الوسيط، الذي يحدج بي طوال الوقت، لست متأكّدًا من ذلك...

تحرّر

ابتداء من هذه اللحظة صرت مستغنيًا عن كل الحاجات الكمالية والضرورية أيضًا...

سأتدبر أمري بلا نقود أو طعام أو شراب أو لباس أو هاتف ذكي أو غبي أو نت...

سأعيش كسائر الأموات من حولي...

ربة الانتظار

بجوار نافذتها، ملتاعة القلب، وقفت،

الطريق طويلة متعبة،

الفراغات كلها تكذب،

الساعات.. الدقائق.. الثواني..

أمّا نداءات العشق فإنّها وحدها التي...

 لا... لا...

تكذب...

رؤية

رأيتني أحمل فوق رأسي خبزًا.. تأكل الطير منه...

لم أجرؤ على إخبار يوسف به...

إرادة

استيقظت بذرة بعد سبات عميق،

تصدّعت لها الأرض...

إحساس

رآها منهمكة على غير عادتها...

ـ ماذا تفعلين أيتها العجوز؟

ـ جارتي نفساء... فتحتُ لها علبة سردين..

أنجبت خمسة أطفال جميلين...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق