هبطتُ من القُرَى أجرُّ أحلامي
غيمة ٌ مرَّتْ فوق رأسي المجنون
. وأوحت لأقدامي بالهرب
عاشقة ً كنتُ
أرسمُ أحلامي بقَشٍّ
بلا حبرٍ
. ٍ ولا قَلم
أغيّرُ وجهي مثلَ أوراق ِ الَشجر
من خريفٍ إلى ربيع ٍ
إلى مطر .
أغيّرُ وجهي
مثل البراري
من ذئاب ٍ
إلى حجر .
بيتي لايُطلُ على ساحل ٍ
بيتي لا يُطلُ على غابة ٍ
بيتي ليس في مرتفع ٍ
ولا في منخفضٍ
بيتي في مساحة التّيه
تسكنهُ امرأةٌ ضائعةٌ.
أعرفُ الحبَّ
يجري كماء ِ الجداولِ
أعرفُ الحبَّ
. يعصفُ مثل الرياح
أنامُ مثل غيمة ٍفي حُضنك
تنامُ مثلَ ريحٍ في عينيَّ .
أغرفُ من نبع أيامي
ألمُّ الحَصى
وأشربُ الرمْل.
كلَّ يوم أنسجُ امرأةً جديدةً
أُقنعُها بالحُجَج
أحتال عليها لألفِ غايةٍ
كي أحيا .
سلامٌ على هذه المرأة التي تفتحُ أبوابَ الفجرِ
وتغلق خلفها أبواب الليل
. وتنتظرُ أبوابَ الصَّباح كي تمضيَ إليها
الورود التي زرعناها
تبكي،
يدٌ خائنةٌ مَّرتْ عليها .
أخطائي تنامُ على كتفي
كنتُ لها خيرَ صديق ٍ
سأزرع ُورداً كثيراً
سأزرعُ ورداً بعدد ِأخطائي
سأحفرُ الأرضَ،
أحاول أن أصلَ إلى العمقِ
ربما أجدُ نَفْسي .
تتفتحُ الأزهار حولي
بيضاء َ
بيضاءَ
إنّه الربيع
سأغَنّي أغاني الحب
سأغني أغاني الفقراء
سأغنيّ أغاني المغدورات
وأردّد:
كل نفس ذائقة ُ الحُبّ
تعَبت ِ المرأة ُ التي تسكُن الأرضَ،
تعبَ نعاسُها من الصراخ .
عندما أستيقظ أرفع ستائرَ السَّماء
ألوح ُ لها من الأرض البعيدة
هي تطلُّ على مَداري
وأنا أدور مع كواكبها
يا إلّه َ الغابات
احرسني من الضوء
.لقد سرقوا عيني
الأربعاء، 20 يناير 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق