عاشقة كنت - فرات إسبر - مدارات ثقافية

احدث المواضيع

الأربعاء، 20 يناير 2016

عاشقة كنت - فرات إسبر



هبطتُ من القُرَى أجرُّ أحلامي
غيمة ٌ مرَّتْ فوق  رأسي المجنون
. وأوحت لأقدامي بالهرب

عاشقة ً  كنتُ
أرسمُ   أحلامي بقَشٍّ
بلا حبرٍ
. ٍ ولا قَلم

أغيّرُ وجهي مثلَ أوراق  ِ الَشجر
من خريفٍ إلى ربيع ٍ
إلى مطر  .
                            
أغيّرُ وجهي
مثل  البراري
من ذئاب ٍ
إلى حجر .

بيتي لايُطلُ على ساحل ٍ
بيتي لا يُطلُ على غابة ٍ
بيتي ليس في مرتفع ٍ
ولا في منخفضٍ
بيتي في مساحة التّيه
تسكنهُ  امرأةٌ ضائعةٌ.

أعرفُ الحبَّ
يجري كماء ِ الجداولِ
 أعرفُ  الحبَّ
. يعصفُ مثل الرياح
أنامُ مثل غيمة ٍفي حُضنك
تنامُ مثلَ ريحٍ في عينيَّ .

أغرفُ من نبع أيامي
ألمُّ الحَصى
وأشربُ الرمْل.

كلَّ يوم أنسجُ امرأةً جديدةً
أُقنعُها بالحُجَج
أحتال عليها لألفِ غايةٍ
كي أحيا .
 
سلامٌ على هذه المرأة التي تفتحُ أبوابَ الفجرِ
وتغلق خلفها أبواب الليل
. وتنتظرُ أبوابَ الصَّباح كي تمضيَ إليها  

الورود التي زرعناها
تبكي،
يدٌ خائنةٌ مَّرتْ عليها .

أخطائي تنامُ على كتفي
كنتُ لها خيرَ صديق  ٍ

سأزرع ُورداً كثيراً  
سأزرعُ ورداً بعدد  ِأخطائي
سأحفرُ الأرضَ،
أحاول  أن أصلَ إلى العمقِ
ربما أجدُ  نَفْسي .

تتفتحُ الأزهار حولي
بيضاء َ
بيضاءَ
إنّه الربيع
سأغَنّي أغاني الحب
سأغني أغاني الفقراء
سأغنيّ أغاني المغدورات
وأردّد:  
كل نفس ذائقة ُ   الحُبّ  

تعَبت ِ المرأة ُ التي تسكُن الأرضَ،
تعبَ نعاسُها من الصراخ .

عندما أستيقظ أرفع ستائرَ السَّماء
 ألوح ُ لها من الأرض البعيدة
هي تطلُّ على مَداري
وأنا أدور مع  كواكبها  

يا إلّه َ الغابات
احرسني من الضوء
.لقد سرقوا عيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق