في الحضرة .. قصيدة ملحمية .. تحكي قصة عاشق وصل حبه لوطنه حد التصوف, وتصور مشاهداً مألوفةً في وطن معشوق لأبنائه فيما مضى وكان من الأزمان.
في الحضرة(1)
بالأمس ترنحت قليلا...
فأذنت لنفسي أن أرتاح
***
في عمق سباتي,
أفتقد لذاتي,
ثم أهيم...
في كل بقاع الأرض, أهيم...
مازال الغد أشبه بالأمسِ
ومازالت.. كلُ أماني النفس...
معلقةً بالنفس,
لكن الصدر يضيق...
والصبر طريق,
فيه الألم رفيق...
والشوق, صديق!.
***
مازلت أعاني,
من كل بقايا إدماني...
نايي, عودي وكماني...
ألحانٌ سلبت إيماني,
فتغشاني...
في الحضرة شئ روحاني
أدهشني حساً ومعانٍ
فرأيت أناسا مجتمعين
ورأيتك في الصف الثاني
واقفة من دون هوان
صفٌ أول يقفز من ذاك الجرف...
والكل يسبح في تقديس,
وأفقت أنا من ذاك الحلم!
***
مازلت أنا...
مشتاقاً مثلك للأموات...
سأحييهم..
لا ليحيوني,
وأمر عليهم...
لا لينادوني,
(لكن كي أثبت أن الأرض,
إذا ابتلعت شخصا في بلدي
لن يذكره أحدٌ إلا إن...)
إلا إن كان ذووه ذوات!,
أو كان محباً للنزوات
أو مات على فُرُش خضراء
أو أهدر دمنا دون عناء
أو كان عزيزا صاحب جاه
أو كان أخوه صديقا لإبن الشاه
أو أعدم أحداً دون حساب عادل
أو كان غنيا يملك من أصناف المال
وذاك له كل الأفضال
أو كان يردد في الساحات
ويظهر في كل القنوات
يقول وتتبعه الأصوات:
“هِيَ لله هِيَ لله, لا للعزة ولا .. للجاه!”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق