مقدمة
الذكوريّة نظامٌ قديمٌ ومتماسك، يصف مجموعةً من التقاليد الإجتماعية والدينية، التي تُعلي من شأن الرجل، وتعتقد بتفوقه النوعي على المرأة، ما يمنحه السيطرة المطلقة على مجريات الحياة، والقول بتفوق الرجل، مرده النظر إلى الأنوثة بوصفها قيمةً سلبيةً ومنفعلة، وقابلة للتلقي عاطلة عن الإنتاج.
لطالما أدانت الذكورية المرأة، على أساس الفوارق الجسدية بينها وبين الرجل، فالرجل هو الأصل في القياس، لذا اعتُبر أن جسد المرأة أقل كفاءةً من جسده، كما أن عقلها لا يعمل بالطريقة ذاتها التي يعمل بها عقله، ما يستدعي تدخله كوصي دائم عليها، وجعل البيئة وشروط العيش والتشريعات المنظمة لكل النشاطات الإنسانية، تخضع دائماً لهذا المبدأ.
الذكورية في بداياتها السحيقة كانت عفوية، لكونها مثّلت طبيعة الانتقال من مجتمعات الزراعة البدائية، إلى مجتمعات الصيد وكنز الأعيان، وقد أدى هذا إلى تحديد الأدوار بصرامة بين الجنسين، مع ربط المرأة بعجلة المتعة وتفريخ الأطفال، لخدمة التطور النوعي الذي جاء به ذلك التحول، وهي وإن استمرت لليوم، فلأنها تأصلت في الأعراف الاجتماعية، وتغلغلت في اللغة المحكية، وتسرّبت إلى الأديان، وتحكّمت في القوانين، وتوزيع فرص العمل، وتدبير الأسرة، وصناعة القرار السياسي، وحتى تصميم الأزياء، توارثها الطرفين بنسبٍ متفاوتة في عقلهم الباطن، كما توارثوا الأديان أو أية أفكار أخرى، ثم تحولت إلى نظامٍ يقوم على العنصرية المقصودة ضد جنس المرأة، وعدم الثقة به ومراقبته الدائمة، وصارت نظاماً واعياً ومدركاً لما يفعله جيداً بالنساء وبالمجتمع ككل.
ولكي نفهم لماذا ساءت علاقة الرجل بالمرأة تاريخياً، وجعلته يعلو عليها في مشروع الوجود، ويمسح كيانها الإنساني ليُبقي على كيانها الفيزيائي لدواعي التكاثر فقط، فأنا مضطرةٌ للرجوع بالقارئ للوراء كثيراً، للوقوف على الأسباب التي أطلقت الذكورية في يومها الأول، والأسباب التي جعلتها من أكثر الأفكار الإجتماعية راديكاليةً عبر التاريخ، وأكثرها مقاومةً للتآكل والتحديث في كل مجتمعات العالم، مع إيراد بعض الأمثلة عنها، وما سأكتبه إنما يختصر قراءاتي وتحليلي الخاص للمسألة، والتي أسعى من خلالها إلى النبش في الأسباب والروابط التاريخية، لهذه المشكلة المؤرقة لنوم الإنسانية، والتي جعلت كثيراً من دول العالم مكاناً يتعذر على النساء العيش فيه، أما الحل فهو قطعاً لا يأتي من نفسه بضربة حظ، أو بالدعاء أن “يحنن” الله قلوب الرجال على النساء، بل بالوعي، والمكاشفة الصريحة وحتى الصدامية، وأن يعمل الإثنين معاً يداً بيد للتخلص منها كما سيأتي.
كيف تشكلت الذكورية؟
بحسب الدراسات الأنثروبولوجية وأبحاث أركيولوجية معمّقة، عن حياة الإنسان البدائي في عصر الكهوف، وما أظهرته النقوش والأدوات التي تعود للإنسان القديم، فإن المرأة في التجمعات البشرية الأولى، كانت تمثّل للرجل رمز الحياة والخلق، بسبب اختصاصها بالحمل والولادة، وبحسب الدكتور خزعل الماجدي، أستاذ التاريخ القديم في جامعة فان الهولندية، فإن المرأة هي التي اكتشفت الزراعة ولو مصادفةً، إذ ألهمتها حكمتها الفطرية، تخزين الثمار في تربة الكهف كي لا تفسد، فاخضرّت وأنبتت نفسها من جديد، فاعتُبِر ذلك من تبعات بركاتها المانحة للحياة، وجرى تقديسها وعبادتها على هذا الأساس، وكان هذا إيذاناً بظهور الزراعة، الذي أفضى إلى ظهور المجتمع الأُمومي، حيث القداسة الكاملة للمرأة بافتراض أنها مانحة الخصب، فحظيت بمكانةٍ معتبرةٍ ودوراً قيادياً إلى حدٍ كبير، وقد شاع في تلك الحقبة تعدد الأزواج والزوجات، ولم يكن الأولاد يُنسبون إلا للأم، إذ لم يكن الأب معروفاً ولم يهتم أحد بمعرفته، وكانت المنقولات البسيطة تورّث لجهة الأم وحدها، لكن تعلّم الصيد لاحقاً وتدجين بعض الحيوانات، أنزل الإلهة المرأة عن عرشها ليُجلس عليه الإله الرجل، فقد كان الرجل هو الذي يقوم بالصيد، وهي عمليةٌ شاقةٌ وخطرة، يقضي فيها نصف يومه تقريباً متربصاً بالطرائد، وحين يعود بفريسته مقطوع الأنفاس للكهف، يصير يفكر في الذين سيلتهمون أرنبه أو غزالته الجميلة في دقائق، لكنه حين حاز بعض الحيوانات الداجنة كالأغنام والماشية، ورأها وهي تتكاثر بسرعة وتنجب في السنة عدة مرات، وتعطيه كثيراً مما يحتاجه للعيش مثلما كانت تعطيه المرأة بالزراعة، شعر بفرادته وأهمية دوره في الحياة، استعذب الملكية وأُعجب بعمله وبدأ يفكر في توريث “تعب الأيام” للأولاد من جهته هو، وقتها كان يجب أن يعرف من هم أولاده، وهذه مسألة غير يقينية عنده، فالأم تعرف أولادها يقيناً، أما هو فلا، وكان من المزعج جداً كما أحاول أن أتخيل، أن يجد الرجل نفسه في مشقةٍ دائبة، وبالنهاية يذهب جهده لابن رجل آخر، فبدأ يفكر في إعادة تقييم الزواج المتعدد، فمنعه على المرأة وأحله لنفسه، كي ينجب عدداً كبيراً من الأطفال، يعينونه على قساوة الصيد، وتربية الماشية ثم الزراعة في الحقول.
وحتى يطمئن الرجل إلى معرفة أولاده، فرض العفة على المرأة وحدها، وحتى يضمن عفتها كان عليه أن يراقبها ويضعها دائماً تحت بصره، وتحت سلطته ليحد من حريتها، وبدأ من وقتها عصر الأبوية الذكورية في الظهو، وكلما امتدت الحياة بالإثنين، زادت المكاسب التي يأتي بها الرجل للجماعة، وتراجعت المرأة إلى زاوية البيت، زوجةً وخادمةً ومربيةً للأولاد.
بعض مظاهر الذكورية:
أنتج التوجس من المرأة والفزع منها، وما يمكن أن تفعله بالرجل ـ لو تُركت حرةً كالسابق ـ مجموعة من الأساليب الوحشية بحقها، مازالت موجودةً حتى يومنا هذا، وبعض تلك الأساليب تحرسها الأديان أو الأعراف الاجتماعية وحتى القوانين، وسأذكر هنا بعضاً منها.
أولاً الختان:
هو إجراء جراحي، ينطوي على إعدام أو أقلها تعديل الشهوة الجنسية للمرأة، من خلال الختان العادي، كسحق بظر الطفلة، أو الدوس عليه بقسوة لمنعه من النمو، أو قطعه كلياً، والختان التخييطي، الذي يتم فيه خياطة فتحة المهبل الخارجية، ببضع قطبات صغيرة حتى يلتأم اللحم، ويضيق المكان ويتعذر افتضاض البكارة بسهولة كما بالسودان والصومال، هذه الأنواع من التدخل في جسد المرأة، أعطبت لديها الرغبة الطبيعية في التمتع بجسدها، وهو أسلوبٌ يضمن أن لا تطلب المرأة الجنس طوال حياتها، كما ينطوي صراحةً على تخوين جنس المرأة، وعدم الثقة به، والخشية الدائمة من خيانته لجنس الرجل، بسبب ما يُعتقد أنه هوىً جامح في نفسها، وانفلات ماجن في طبيعتها.
الختان مازال موجوداً حتى الآن في شعوب متخلفة، وفي مجتمعات وثنية وإسلامية كثيرة جداً، ورغم أن القرآن يقرر تحريم التغيير في خلق الله، لأنه خلق الإنسان في أحسن تقويم، إلا أن المسألة اختلفت بالنسبة للمرأة في السنة، ففي حديثٍ لعائشة (يا معشر النساء إذا خفضّتن بناتكن فبقيّن إبقاءً للذّاتهن بالأزواج) وعن النبي عن أم عطية قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي (لا تنهكى، فإن ذلك أحظى للزوج، وأسرى للوجه)، وإن أم حبيبة وكانت تخفّض الجواري سألت رسول الله إن كان ما تفعله حراماً فقال لها (بل هو حلال، فادني منى حتى أعلمك فدنت منه، فقال يا أم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكى، فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج) ولا تنهكي أي لا تبالغي.
ثانياً جرائم الشرف:
تُطلق هذه التسمية على أفعالٍ كثيرة، تأتي بها المرأة، ويرى فيها محارمها تلويثاً لسمعة القبيلة، كأن تُمارس الجنس مع رجلٍ خارج النمط الذي تحدده الأعراف للزواج، أو أن تُزوج نفسها لرجلٍ لا ترضى عنه قبيلتها، أو مجرد مشاهدتها مع رجل أجنبي في مكان بعيد عن مراقبة الأهل، وهو أسلوب اعتذار همجي، تقدمه أسرة المرأة للمجتمع، رضوخاً للأعراف التي يضعها لضبط سلوك النساء الجنسي، وكي يتم قبولهم فيه من جديد، ويحدث كثيراً أن لا يُعاقب الرجل، الذي ضُبط مع المرأة وقام معها بفعل الجنس، إنه شكل من أشكال الإنتقام من النساء اللاتي استقللن بإدارة جسدهن، في حين يفلت منه الرجل لأنه المالك الحصري والوحيد لكيانه، ومفتاح جسده كان دائماً بيده وحده لا بيد قبيلته.
إن فكرة الشرف المشوهة، أدت وتؤدي إلى جرائم قتل بنات ونساء بريئات، لكون المرأة مكلفةٌ حصرياً بحمل لواء كرامة القبيلة من خلال بكارتها، علاوة على أنها تمثل في مجال الحياة اليومية، سجناً محمولاً للرجل والمرأة والمجتمع كله، فهو سجنٌ للمرأة التي تحمل شرف كيان جماعي (القبيلة) أينما ذهبت وحيثما حلت، وتخشى بسببه من ركوب دراجة هوائية، أو ممارسة القفز الطويل، أو ركوب الخيل، أو الخروج مع رجل تحبه، وهو سجنٌ للرجل الذي يتحرك شرفه مستقلاً عنه، فيظل مهجوساً بالتفكير فيه طوال الوقت، وقد استدعى هذا الهوس المفرط بغشاء البكارة، خلق منظومة عادات وتقاليد قاتلة للحرية والإبداع، فنصف المجتمع مشغولٌ يومياً بحراسة النصف الآخر، ومن أدوات الحراسة، الحجاب، والنقاب، والمنع من العمل، والمنع من الخروج من البيت، منع التعليم العالي والاكتفاء بالقليل منه، منع الكثير من الوظائف، منع السفر دون محرم، حتى استحالت المرأة ظلاً لا إنساناً، واستحال الرجل حارساً للسجينة التي قد تُختاله بأي لحظة، وتهرب منه لتمرغ كرامة المئات في الوحل، وهو وإن كان خارج الزنزانة الحديدية وبجيبه مفتاح الباب، إلا أنه مضطرٌ دائماً للبقاء بجانب السجينة، وبالنهاية فكلاهما لا يرى الشمس.
ثالثاً التدخل في المظهر:
كان طبيعياً أن يشرع الرجل في ضبط حركة المرأة خارج البيت، من خلال تحديد نوع الملابس التي يجب أن ترتديها، فلم تعد ملابسها خاضعةً لاعتبارات المناخ وإملاءاته، بل لإظهار سمات وأحكام أخلاقية محددة مسبقاً، وذلك باتخاذ عدة مظاهر منها:
١/ إبرازها كأداة متعة كالجواري، وهذا ساد كثيراً في عصور الإنحطاط البشري، بكل الحضارات القديمة تقريباً، كانت الجارية تُعرض عاريةً وتُجبر على التعري، لكونها بضاعةٌ معدةٌ للبيع والشراء والإعارة، والبضاعة لابد أن تكون مكشوفةً للزبون من أجل المعاينة، وقد يحلو للبعض مد يده ليلمس مفاتنها، للتأكد من صغر سنها ونضارتها، هذا ما درجت عليه ثقافات وثنية قديمة، وجدت منفذاً لها بالديانات الإبراهيمية حتى دخلت الإسلام، ولمن درس أحكام العورة في الشريعة الإسلامية، سيجد أحكاماً كثيرة، عن أن عورة الجارية هي ما بين السرة والركبة، علاوة على أحكام استبرائها من الحمل، بالمخالفة لأحكام استبراء الحرة، والتمتع بها وبيعها وشرائها وإعارتها.
٢/ تغطيتها كملك حصري للرجل مشترىً بالمهر والنفقة وخلافهما، وذلك بارتداء أشكال مختلفة من الحُجب، هدفها التعمية على حضور المرأة وشخصيتها، ويأتي الحجاب الإسلامي واليهودي الذي نراه اليوم، على قائمة الرموز الذكورية التي ترفعها المرأة على رأسها.
إنه أحد رموز القهر الذكوري منذ مئات السنين، بما يحمل في طياته من نصوص دينية وتفسيرات كهنوتية وتقاليد مجتمعية، تنتمي إلى عصر التسلط والهيمنة الذكورية، وسببه بالذات تقاليد وأحكام دينية، تعلّم المرأة أن تغلّف نفسها كقطعة أثاث، لأنها مجرد دمية جنسية، وأنها وحدها المسؤولة عن انفلات زمام الرجل، أما الرجل فهو حين يُهيل على المرأة كل هذه الحُجب، فلأنه بهذا يستر عورته هو، خشية الافتضاح بأي امرأة، لا يربطه بها حب أو حتى معرفة ما، فمجرد رؤيته لكيانٍ أنثوي مجهول الهوية، يعبر الطريق أمامه كفيلٌ بهزيمته وفضح صلابته، لأنه لم يتعلّم التحكم في شهوته، ولم يُعاقب عليها بختان وخلافه، بالعكس، كان دائماً ما تتم مراعاة تكلّفه المحموم بها، لذا قرنها بالشيطان واتهمها بغوايته كي يرمي عليها عبء فشله في ضبط نفسه.
وفي الثقافة الإسلامية، فإن الكثير جداً من النساء اللاتي يرتدين الحجاب، قد وصلن اليوم لفهم قوانين الفيزياء والكيمياء والفلك والرياضيات وفنون الشعر، لكنهن مازلن عاجزات عن فهم تاريخهن البشري، وما فيه من إذلال مستمر بالقيود الجسدية والفكرية لهن، أما الهدف من الحجاب في الاسلام، فهو زيٌ موحدٌ يمثل عَلَم الإسلام السياسي، فوق رأس كل امرأة في الشرق والغرب، كوسيلة دعائية للدين ولحزب الإخوان المسلمين وبقية الأحزاب الإسلامية، ومن جهة أخرى فهو تخريب هائلٌ للمشاعر والعلاقات الاجتماعية، التي تبني الشخصية الفردية المستقلة للجنسين، علاوةً على كونه أداة تعذيب جسدي، خاصةً بارتداء زي أسود اللون ماص للحرارة في عز الصيف، ومانع للتهوية ونسائم الريح التي تفيد فروة الرأس، وتعذيب نفسي لا يُطاق لمن ترتديه، فكل محجبة ترى في البحر والجبل والغابة، والتزلج والدراجة الهوائية وسائر الرياضات الأخرى، وعزف الموسيقي مجرد لوحات فنية جامدة، تراها بعينها وهي تتحسر في قلبها، لأنها لا تستطيع ممارستها.
خلاصة الجزء الأول:
إن العادات والتقاليد التي صاغها رجال الكهوف، عرفوا كيف يسحبون بها عدداً كبيراً، من نساء القرون اللاحقة للعودة إليها من جديد، لقد سحبوا الكثير جداً من النسا، مسلمات وغير مسلمات، بعيداً عن كل ما يجري في الحياة الحقيقية، سحبوهن من صالات صناعة القرار بالبرلمانات العربية والإسلامية وغيرهما، فكان حضورهن مُقيدأ بعددٍ معين لا يصنع أي فرق، في رفض التصويت على قوانين ضد مصلحتهن، ومنها مثلاً قوانين تبيح زواج الطفلات، كما حدث بالبرلمان العراقي، عند سن قانون الأحوال الشخصية الجعفري، وبالبرلمان الليبي، حين سارع البعض إلى رفع القيود الموضوعة على قانون تعدد الزوجات دون اعتراض، وبالبرلمان الإيراني الذي يُقيد حضور النائبات بملابس موحدة سوداء ومزعجة لصاحبته، مع ضرورة مراعاة تعليمات المرشد الأعلى للثورة، بشأن أحكام الأسرة، وبقية قوانينه الذكورية في الملبس والسفر وحق التعبير، أو سحبهن كلياً من كل دوائر صناعة القرار السياسي في السعودية والصومال، كما سحبوهن من قاعات القضاء، ومن أهم غرفة عمليات إدارة الحياة الروحية، وأعني به المطبخ المتخصص، في تسميم حياة الملايين من النساء، إنها مراكز الكهنوت الإسلامي والمسيحي واليهودي، كما سحبوهن من منابر الحرية والتعبير، هذا لأن مواطن هذا القرن، حفيد رجل الكهوف الذي يخدعنا اليوم بالبدلة وربطة العنق، فضّل دائماً المرأة الذليلة، الخانعة، خافضة البصر والصوت في حضوره، ومواطنة هذا القرن، حفيدة الجواري والزوجة الرابعة سليلة عصور الإضطهاد الكنسي واليهودي، التي تخدعنا بمساحيق التجميل والحجاب المزركش، لا ترى لها أفقاً بعيداً عن منّاته عليها، والنتيجة تم خلق وضع قانوني وحقوقي واقتصادي وتعليمي هش للغاية، لامرأة القرن الحادي والشعرين وبناتها وحفيداتها، إلى أجلٍ غير معلوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق