السؤال على حافة العاصفة - عبدالوهاب قرينقو - مدارات ثقافية

احدث المواضيع

السبت، 7 أبريل 2018

السؤال على حافة العاصفة - عبدالوهاب قرينقو


ربما الوردةُ
ليست ما نحنُ عليه ! ..
أهي ما ينبغي أن نكونَ عليهِ
. . . . . . . . . . . . . ولا نكون ؟!.

أمنياتٌ
وبكاءٌ على ضياعِ الأمنيات،
سؤالٌ للمحبطين
 وتصريحٌ لِسُعداءِ الصدفةْ،
. . . . ليصلوا باعوا كل شيء .

عُمرٌ ينتهي مع الأسئلة،
وثانٍ ينتهي بالأسئلة،
وعُمرٌ ثالث بدونِ أية أسئلةْ،
كُلُّ الأعمار سوف تنقضي
لن يبقى إلا السؤال،
ما لم تسأله أنتَ
سوف يُسأل من بعدكَ وحواليك،
كُلُّ شيءٍ نهايتُهُ النهايةُ فلا تسل ! .

 ربيعُ العُمرِ يتلوه الخريف،
 لماذا لا نُلَملِمُ عُطُورَ الوردِ
 نحو حصادِ الهشيم ؟.

في عِزِّ الربيعِ ليسَ علينا أن نسأل،
اشتعالُ الربيع لا يُبقِ ولا يذر،
نلحقُ بالعيشِ في حُضنِ الربيع،
 ونُدرِكُ أنَّ الخريفَ آتٍ لا محالة .

نؤجلُ دخولَ كهفِ السؤال
ومن كوة في جوفِهِ
نتطلعُ إلى أفقِ النهايةِ الممتد ساخرين.

أفقٌ خلفُهُ سهول وشطآن، يلوح ..
وبساتين نحو ربيعِ آخر
هنا في الأرض،
لمن نتركُ ما نراه من الكوة؟
 ألسعداء الصدفة؟
أم لمنتزعيها من دروب التائهين؟ .

إلى حضن السؤال عُدنا،
نحن المحبطون !..
 ليس علينا فِعلُ شيءٍ
 سِوى بثُّ الدهشةِ
. . . . . والغناءُ على تخومِ العاصفة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في عمَّان – مساء الجمعة 16 فبراير 2018 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق