أحِبُّكَ أيُّهَا الْخَفِيُّ -عادل سعد يوسف - مدارات ثقافية

احدث المواضيع

السبت، 2 نوفمبر 2019

أحِبُّكَ أيُّهَا الْخَفِيُّ -عادل سعد يوسف


أحِبُّكَ

أيُّهَا الشِّعْر

أحِبُّكَ

أيُّهَا الْخَفِيُّ كَفِكْرَةِ اللهِ الْغَامِضَةِ

فِكْرَةِ اللهِ الَّتِي تَتَجَلَّى فِي التَّدَابِيرِ والْمَشِيئَاتِ
الْمُنْطَفِئَةِ

فِي الدَّوْرَةِ الْمُدْهِشَةِ لِلْيَسَارِيعِ حَتَّى اكْتِمَالِهَا

فِي الْمَوْتِ.


أحِبُّكَ

أيُّهَا الشِّعْر

وَأنَادِمُكَ أرْبَعِينَ سَنَةً

نَجْلِسُ عَلَى جَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ

نَسْكُنُ فَاجِعَةً وَاحِدَةً

نَتَشَارَكُ بِنْطَالًا رَخِيصًا وقَمِيصًا مِنَ التَّهْلُكَةِ

نَتَشَارَكُ النَّظْرَةَ لِلْعَلْكَةِ الْمُلْتَصِقَةِ بِالْخَجَلِ الأُنْثَوِيِّ

لَكِنَّنَا كُنَّا نَمْضِي فِي الدُّرُوبِ الْعَمِيقَةِ

نَمْضِي مَدْفُوعَيْنِ بِالنَّظْرَةِ الشَّهْوَانِيَّةِ للظِّلالِ الرَّاهِبَةِ

الظِّلالِ النَّبِيذِيّةِِ فِي شُرْفَةِ جُولِيتْ.


أحِبُّكَ

أيُّهَا الشِّعْر

وَأعْرِفُ

لا شَيْء سَيَبْقَى،

الشِّعْرِيَّةُ الْمَنْثُورَةُ فِي ألْوَاحِ الْقِدِّيسِينَ،

الْحَبِيبَاتُ اللائِي يَجْعَلْنَ الْحُقُولَ مَزَارِيبَ لِلكَمَانِ الْجَهِيرِ،

الْعِنَاقُ الصَّاعِقُ لِنَهْرِ يَعْتَمِرُ تَارِيخَ الْمَاءِ
وَيَعْتَرِي الرِّجَالَ بِالأسْمَاكِ

والنِّسَاءَ بِالْلَّذَةِ الرَّسُولَةِ

الْبِرْنَامَجُ الْمَسَائِي لإذَاعَةِ FM

غُرْفَةُ الطَّعَامِ الْمَلِيئَةِ بِالْحَبْكَاتِ الدِّرَامِيَّةِ

شَرَائِحُ اللَّيْمُونِ

فِي كَأسِكَ الْفَارِغَةْ.



أحِبُّكَ

أيُّهَا الشِّعْر

لَكِنَّنِي كُلَّمَا اِلْتَقَيْتُكَ

هُنَا

فِي مَدِيَنَةِ فِيرُونَا

وَدِدْتُ أنْ أَلْبِسَ بَدْلَةً بِلَوْنِ بُحَيْرَةِ غَارْدَا

وَشَفَّافَةً كَصْوْتِهِا الفَيْرُوزِيِّ

بَدْلَةً مِنْ GUCCI بِصَفَّيْنِ مِنَ الأزْرَارِ

بِبِطَانَةٍ مِنَ حَرِيرِ الْكُوبْرُو

وأنْ أقْرَأَكَ بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ حَدَاثِيَّةٍ

الطَّرِيقَةِ الَّتِي اقْتَرَحَهَا فِي الْقَرْنِ الثَّالثِ الْهِجْرِيِّ
اِبْنُ سَلامِ الْجُمَحِيِّ؛

-مَوْلَى قُدَامَةَ بنِ مَظْعُونِ-

وَأنْ أحْشُدَ فِي صَوْتِي قَبِيلَةً مِنَ الْبَدْوِ السِّبْرَانِيينَ

بِمَعْنَى أنْ أكُونَ فَحْلًا

وَتَكُونُ النِّسَاءُ بِكَارَاتٍ خُلِقْنَ مِنَ الْمَجَازِ الْكِرِسْتَالِيِّ

فِي رَبِيعِ الشِّعْرِ.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق