يعد
قصر (شيلايتن) من اروع القصور الساحرة والتي يعدها البعض بانه قد يكون التوأم
الاصغر لاحدى روائع دولة النمسا والوجه التاريخي في فن العمارة عبر التاريخ وهو
قصر(شونن برون) في فيننا ووجهها السياحي على الاطلاق ،انه قصر (شيلايتن).
قصر
(شيلايتن) ..يسمى القصر بجوهرة الباروك في شوارع القصور، فهناك تسميات شوارع القلاع والقصور والابراج اسوة بشوارع
العنب والتفاح والورود في النمسا. شيد القصر كثاني اكبر قصر باروكي في اقليم
شتايامارك خلال القرن الثامن عشر من قبل الكونت (فورم براند ـ شتوباخ) وفي عام 1935
وبعد انهيار الامبراطورية الهابسبوركية يلحق القصر بممتلكات الجمهورية النمساوية.
عاش
القصر ازمنة جميلة عبر تاريخه البهي وزمن الفرسان والاميرات واليوم يعد مركزاً
ثقافياً وفندقاً للرياضيين والوفود على مستوى ثلاث نجوم بالاضافة الى اقامة حفلات
الاعراس والزفاف حالها كحال القلاع والابراج والقصور التاريخية التي يحبذ البعض
اقامة طقوس الزفاف فيها نظراً لشغفهم وعشقهم للتاريخ والبعض الذي التقيته قالوا لي
ربما تلاحقنا بركة الزمن الجميل ونعيش بسعادة بالاضافة الا ان القصر هو نقطة
التقاء الرياضة والفن والادب والاعراس واجمل عرس الالوان للمناطيد المحلقة في سماء
المنطقة ويغدو القصر مركزاً لمنافسات كأس العالم بالمناطيد والتحليق في المنطقة.
الزواج في شوارع القصور...
كان الزواج عبر التاريخ له مكانة كبيرة ومقدسة
في هذه الاماكن التاريخية ويحضر الكثير من الشخصيات في العالم الى هذه القصور
لمشاهدة طقوس زواج الاميرات وابناء الامبراطورية النمساوية والنبلاء ،واليوم هي
القصور متاحة لكل النمساويين وابوابها مشرعة للجميع ولانها ايضا اليوم وعلى الاكثر
ترجع لملكيات خاصة وباعت الدولة القلاع والابراج والقصور للافراد بشرط المحافظة
عليها وادامتها ولا تقفل ابوابها امام الشعب والزوار.في بعض القلاع والابراج تكون
طقوس الزفاف في كنيسة القلعة وفي القصور الكبيرة تكون في الحدائق الرومانسية التي
تتبع القصور وهذه الحالات هي المحببة لدى الشعب النمساوي.هناك بعض المسائل مازالت
تسيطر على افكار الناس والعرسان خلال احتفالات الزفاف في القصور وهي السفر بعيداً
بالفكر الى حياة الفرسان والامبراطورية والتاريخ ورغم انهيار الامبراطورية الا ان
الشعب النمساوي ما زال يعشق امبراطوره (الفرانس يوسف) والامبراطورة (سيسي) بشغف
والدليل وجود تماثيل الامبراطور في كل المدن النمساوية والقصور. الزواج في القصور
الامبراطورية هو الهام واعتماد على خبرة ومشورة على الحب والاستمرارية. في قصر
شيلايتن تم زواج الكونتيسة ( آنا ماريا). الزواج في قلب النمسا الاخضر له معان
خاصة ولذلك يبحث العرسان عن مواقع زواج رومانسية تاريخية وخيالية في الاقليم ولان
هذه الاماكن تظل في الفكر لفترات طويلة ويحاول الكثيرون ايضا من ان يطبق مراسيم
زواج الاباطرة والقياصرة في قصورهم التاريخية كحنين الى الماضي.
اشياء
كثيرة في القصر تجذب الانبهار والرحيل الى التاريخ وفي رحلة تاريخية وانبعاث للحوذي
الوحيد في النمسا بعربته الساحرة تجرها الجياد لتقوم برحلة عبر حدائق القصر ودروبه
وشوارعه وكذلك من قصر (شتوبين بيرك) صوب حدائق قصر (شيلايتن) وبعدها الى
فناء(مارين) في قصر (هيبربرت شتاين) والعربة تسع ل 5 أشخاص.
خلال
الحرب العالمية الثانية اتخذت النازية من القصر مدرسة رياضية وبعدها صارت مشفى
للاطفال تحت اسم (غراتس القديسة آنا) ومن عام 1945 ـ 1947 صارت ملكية القصر لالمانيا ولكن تحت الرعاية
العسكرية البريطانية.يقع قصر (شيلايتن) في بلدة (بحيرة شتوبين بيرك) وهي المنطقة
الاكثر جمالاً وسحراً وفريدة من نوعها حيث جوها وهواءها النقي للرياضة والاكثر
رغبة في كل النمسا وكثرة طرق المشي فيها وحدائق القصر جزء لا يتجزء من الجمال
وتضاف لها الساحات الرياضية التي تجاورها. يعد القصر المركز الثقافي الرياضي في
شرق اقليم شتايامارك وتتنوع فيه الفعاليات والنشاطات والاحتفالات الثقافية والفنية
في القصر. وايضا المكان المثالي للفرق والوفود الرياضية وللتدريبات الرياضية وتكثر
المرافق الرياضية والقاعات وصالات الندوات والمحاضرات بالاضافة الى قاعات للتنس
الارضي. يضم القصر ايضا فندقاً يحتوي على 200 سرير والقصر يقع ضمن مساحة كبيرة
تبلغ 43 هكتارا من الارض وفي هذه المساحة حيث الحدائق وساحات رياضة كرة القدم . تم
تصوير الكثير من الافلام الوثائقية في القصر وكذلك كتب بعض الادباء والكتاب
اعمالهم حول القصر الذي يعدونه وجه البلاد الساحر.
قصر
شيلايتن..قمة الثقافة والمتعة والفرح بين احضان الحياة وزيارة للقصر هي الحياة
والهدوء والباروك والرياضة وقبلة الرياضيين من النمسا ويضاف لهم فندق القصر وكل
هذه الاهداف هي بحد ذاتها التجربة الكاملة للالهام والسعادة بين جدران قصر عاش زمن
الامبراطورية النمساوية ..انه قصر شيلايتن..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق